فى واقع الأمر، لاقت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإجراء حوار وطنى يشمل كل الأطياف السياسية ترحابًا واسعًا لأننا نتمنى حوارًا وطنيًا حقيقيًا، تجري أحداثه على أرض صلبة، مستمدة ذلك من كون مصر أقدم دولة بالمنطقة عرفت الحياة السياسية والنيابية ووضعت دساتير كانت محل فخر أمام العالم.
الحوار الوطني يفتح مجالًا للتواصل بين السلطة الحاكمة في مصر وأحزاب المعارضة لأول مرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي شؤون البلاد عام 2014؛ ما يعد دليلًا على “بداية حراك سياسي ديمقراطي في مصر”، داعين إلى وضع مصلحة مصر العليا وأمنها القومي في المقدمة قبل أي اعتبار آخر.
ملامح الحوار وأهدافه
لذلك شرح الرئيس بعضًا من ملامح الحوار وأهدافه، وتحدث فى موضوع الإصلاح السياسى مبديًا حرصه الشخصى على هذا الأمر، لكن الأولويات كانت مؤجلة فى هذا الموضوع، والآن أقول إننا نطلقه ونتيح الحوار والنقاش لكل القوى السياسية بدون إستثناء أو تمييز”.
وحدد الرئيس أنه سيتم عرض مخرجات هذا الحوار على البرلمان ومجلس الشيوخ، لكى يكون الإقرار أو القوانين المطلوبة أو المزيد من النقاش فيه محل إعتبار واهتمام بالغ، خاصة أن هناك حاجة إلى هذا الحوار الوطنى الآن، مع إطلاق الجمهورية الجديدة ليكون ضمن مفرداتها.
لذا للحوار أهمية لا يمكننا نكرانها حتى يومنا الحالي الذي ما عادت اللغة فيه هاجسًا، وهذا ما تظهره المؤتمرات الدولية التي تجتمع فيها أكثرمن ثمانين دولة لكل منها لغة خاصة ومعتقدات خاصة فيتم تبادل الأفكار والنقاشات بشكل ودي وسلس ومفهوم بعيدًا عن كل الصراعات لآن الهدف الأسمى هو الرقي والإزدهار ومناقشة الأوضاع والقضايا الدولية.
فالحوار بطرق عقلانية وسيلمة هو إحدى خطوات حل المشكلات والتعقيدات فما يصعب عليك قد يكون مناقشة حلول عند الآخرين سهلًا ولا يمكن معرفة ذلك إلا من خلال المناقشة وتبادل الآراء والرؤى والمقترحات.
تبادل الأفكار
ولعلنا ندرك أنه من أهداف الحوار أنه يساهم في مناقشة القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وإيجاد حلول لها وتبادل الأفكار ومناقشة الآراء المختلفة مما يخلف وعيًا لدى المتحاورين ومشاركة مختلف فئات المجتمع والمؤسسات الاجتماعية المدنية في الحوار الوطني، لذلك من أهم مخرجات الحوار المتوقعة الاستماع وطرح الأفكار والآراء بشكل ودي ولبق يحقق توحيد الصف وإنهاء الخلافات، وتقبل آراء الأخرين بصدر رحب يظهر وعي صاحبه وهذا يحسن من علاقات الجماعه الوطنية بشكل عام.
من هنا تتجلى أهمية بناء إستراتيجية الوعى توافقًا وتزامنًا مع الدعوة للحوار الوطنى لإحداث حراك فكرى لنصل لرؤى لا سيما علاقة الأديان بالأوطان تجسيدًا للمقوله الخالدة: الدين لله والوطن للجميع.
ومن هذا المنطلق نستطيع أن نشير إلى فاعلية الإدارة الإستراتيجية المحترفه المتمثله فى القيادة السياسية الواعية التى تتيح حوارًا وطنيًا فعالًا يتواكب مع الجمهورية الجديدة بما يخدم صالح المواطن المصرى.
وللتأكيد على دور الإدارة المحترفة نلحظ أنه وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى تم تكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب بإدارة الحوار ومواصلة نهج الحياد والتجرد التام فى إطار دورها التنظيمى والفنى والتنسيقى بعيدًا عن التدخل فى مضمون الحوار الوطنى تحت مظلة الجمهورية الجديدة.
القرار وصناعة المستقبل
دكتور صموئيل عصام يكتب
بالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان ” القرار وصناعة المستقبل”بتاريخ (15/5/2022)
الكثير يقف كثيرًا ويتمهل عندما تأتى على مسامعه كلمة القرار، ولعل أحد أهم هذه الأسباب هو حس داخلى شعوري واقعي بفاعلية المعنى والمضمون؛ لذلك أريد أن أتشارك معكم فى معرفة ما هو القرار؟ القرار هو فعل من أجل التحرك، أي التغيير، من الحالة الراهنة إلى حالة أفضل.
وبالتالى لا بد أن ندرك سويًا أنواع صنع القرار، وهما كالتالى:
التفكير النمطي
التفكير النمطى Traditional Thinking فى صنع القرار: تظهر المشكلات نتيجة التفكير النمطى فى اتجاه واحد One way/ One track دون أخذ التغذية العكسيةFeedback فى الاعتبار.
التفكير النظمى System Thinking فى صنع القرار: يساعد على اكتساب عدد من المعارف والمهارات الخاصة بالتفكير بشكل منظومى أو التفكير غير الخطى الذى يساعد على فهم سلوك النظم المعقدة Complex Systems حيث يأخذ فى اعتباره التفاعلات والعلاقات المتبادلة بين أجزاء النظام والتغذية العكسية وعلاقات السببية Cause and Effect Relationship، وأثرها على تعديل سلوك النموذج.
ومن المؤكد أن صناعة القرار تتأثر تأثرًا كبيرًا بالبيئة الراهنة/ المحيطة به؛ لذا كان لزامًا علينا أن ندرك الحالات البيئية لصنع القرار، وهى كالتالى:
قرار ضمن حالة اليقين.
قرار ضمن حالة المخاطرة.
قرار ضمن حالة الغموض.
ازدياد حالة الغموض
لذلك يمكننا أن نستخلص النتائج الآتية:
تاريخيًا معظم القرارات كانت تتم ضمن حالة المخاطرة، حاليًا ازدياد حالة الغموض.
التغير السريع فى الإقتصاد والمجتمع والعلوم والتكنولوجيا التى تطرح على العقل أسئلة كثيرة ولا تمهله كثيرًا للإجابة عنها.
التغيرات التى تدفع سريعًا بإتجاه إلغاء الحدود والأسوار والسيادة وذوبان الفواصل بين البيئة الداخلية والخارجية.
مفهوم الاستشراف
ومن ثم نجد أنفسنا أمام تساؤل هام ومُلح وهو: ما هو مفهوم الاستشراف؟
عملية منظمة تشاركية تفسح مجالا للإبداع الإنسانى، يتم فيها جمع المعلومات المؤثرة فى مستقبل قضية معينة بهدف وضع تصور للسيناريوهات المستقبلية المختلفة بهدف التأثير فى المستقبل أو صناعته.
والجدير بالذكر أن الدراسات المستقبلية لا تقدم مطلقًا صورة يقينية للمستقبل كما أنها لا تقدم مستقبلا واحدًا، هى تقدم عددًا من السيناريوهات المستقبلية البديلة بعضها محتمل وبعضها ممكن والبعض الآخر مرغوب فيه.
الدراسات المستقبلية
لذلك نجد أن الغاية الرئيسية من الدراسات المستقبلية هى توفير إطار زمنى طويل المدى لما قد نتخذه من قرارات اليوم وتوفير بعد مستقبلى طويل المدى على تفكير صانعى القرار، والانتقال من افتراض مستقبل واحد والتخطيط للتعامل معه إلى افتراض عدة مستقبلات محتملة والاستعداد للتعامل معها جميعًا.
والأمر اللافت للانتباه الآن.. هل نجد ضرورة وأهمية لاستشراف المستقبل ؟ والإجابة بالطبع نعم.
لذا تكمن أهمية ممارسة الاستشراف على جميع المستويات الشخصية والتنظيمية والإجتماعية والسياسية، فهي التي تُعطي تصورًا عن شكل المستقبل المتوقع، وتطويرالاستراتيجيات المخططة في مستويات عديدة، هي:
تحديد الأهداف الشخصية والمهنية
المستوى الشخصي: يُساعد الفرد على تحديد أهدافه الشخصية والمهنية، وإثراء نماذج ذهنية وقصص حول المستقبل، تزوده بالمعرفة التي تمكنه من التخطيط السليم، والعمل لتحقيق أهدافه.
المستوى التنظيمي: تحتاج المنظمات للاستشرف لزيادة قدرتها على إدراك للعقود المتعلقة بالتغيير المستقبلي، ومواجهة المخاطر المتوقعة. المستوى الاجتماعي يدعم استشراف المستقبل عملية وضع السياسات الحكومية، والتوقع الأفضل للتغييرات المستقبلية.
المستوى السياسي: تلجأ الحكومات للاستشراف في عملية تخطيط السياسات القائمة على التنبؤ.
وإذا كان الأمر هكذا فى معرفة أهمية إستشراف المستقبل فهل لنا أن نعرف ما هى أدوات إستشراف المستقبل.
يتم استخدام أدوات الاستشراف لتقدير التطورات المفاجئة والمعقدة المحتملة، وتحليلها لإثراء علمية اتخاذ القرارات، بالطبع من أهم أدوات الاستشراف المستخدمة لتقدير التطورات المفاجئة وتحليلها لاتخاذ القرارات الصائبة هى ما يأتى:
إسقاط الاتجاه: حيث يبدأ هذا الأسلوب على الحقائق المتاحة حاليًا ثم التنبؤ بالأحداث المستقبلية بناء على هذه الحقائق، حيث يساعد هذا الأسلوب في تحديد نقطة الانطلاق.
سيناريوهات متوقعة
التصور الخاطف: هو تخيل خاطف، ثم تطوير سيناريوهات متوقعة، وتقديم بدائل بسيطة وواقعية.
أخذ وجهة نظر الفرد: يتم طرح بعض الأسئلة للفرد لتحويل الأمر إلى حقيقة، والتفكير المستقبلي من خلال رغباته وسلوكياته مع الآخرين، وتفادي الخيال العلمي. والتقنيات الحديثة.
إدراك ما يحدث: يعتمد على مدى الوعي للبحث عن مؤشرات تدل على التغيرات الحالية وتأثيرها المتوقع في المستقبل والبحث عنها، أو تطوير مؤشرات التغير من خلال الاستكشاف.
"الإدارة بالمعرفة"
دكتور صموئيل عصام يكتب
الموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان ” الإدارة بالمعرفة”بتاريخ (29/3/2022)
نحن الآن في عصر المعلومات، وذلك لما نراه من النمو السريع في المعلومات والمعارف من حولنا، فعلى مستوى العالم فإن كمية المعلومات تتضاعف كل خمس سنوات، وقوة الحاسب الآلى تتضاعف كل سنتين على الأقل.
والمشكلة التي تواجهنا ليس كما كانت في الماضي مشكلة نقص المعلومـات، بل المشكلة الآن هي التعامل الذكي ليس فقط مع الكم الهائل من المعلومات المتوافرة، بل مع التعدد الكبير في وسائل وطرق النقل وتخزين وتبادل المعلومات.
وقد برزت تكنولوجيا المعلومات لتفرض نفسها كصناعة متعددة الجوانب، ووسيلة لا غنى عنها للإنسان في مختلف مراحل عمره وفي أدائه لمختلف وظائفه من إتخاذ القرار أو البحث أو التنفيذ وحتى في حياته اليومية.
إدارة المعرفة
وفي ضوء ما سبق ظهر في أواخر القرن العشرين مفهوم إدارة المعرفة، والذي يقصد به عملية إدارة البيانات والمعلومات والمعرفة في المنظمات؛ بهدف جمع وتنظيم وتصنيف وجدولة وتحليل وتخزين البيانات والمعلومات والإضافة عليها واسترجاعها، وتوفيرها بأشكال مناسبة ومفهومة للعاملين في المنظمات للإستفادة منها.
لذلك نجد الإدارة بالمعرفة هي مسئولية المدراء والعاملين معًا، والذين يجب أن يستفيدون ويسترشدون بالمعرفة والبيانات والمعلومات عند إتخاذ القرارات وتحليل وحل المشكلات وعند وضع السياسات وتصميم البرامج وتحديد الإستراتيجيات، وعند التحليل للبيئة الداخلية والخارجية للمنظمة للوقوف على نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات ( نموذج التحليل الرباعى SWOT Analysis ).
ثورة الحاسبات
والمنظمات المعاصرة تواجه على إختلاف أنواعها موجه من التحولات والتغيرات المتسارعة التي تجتاح عالم اليوم، وفي مقدمتها ثورة الحاسبات الآلية وثورة الإتصالات والثورة المعلوماتية.
وتعتمد الثورة المعلوماتية على المعرفة العلمية المتقدمة والإستخدام الأمثل للمعلومات المتدفقة الناتجة عن التقدم الهائل في حركة البحث العلمي وتقنيات الحاسب الآلى والإنترنت.
كما أن كثيرًا من المنظمات المعاصرة أصبحت تُدرك أن الميزة التنافسية التي تحصل عليها من جراء إعتمادها على التكنولوجيا فقط هي ميزة غير حقيقية، حيث تعتمد الميزة الحقيقية على تبني موظفي المنظمة أنفسهم بما يملكونه من خبرات ومعارف. لقد أصبحت الإدارة أحد الأدوار الحيوية للمدير وذلك بالإستخدام المنظم للبيانات وللمعلومات والمعرفة ولمعلومات وخبرات العاملين بالمنظمة.
الإدارة بالمعرفة
وبالإطلاع على واقع المنظمات في الدول العربية بصفة عامة، وفي مصر بصفة خاصة سنجد أن الإهتمام بتطبيق أو ممارسة إدارة المعرفة والإدارة بالمعرفة يعتبر محدودًا حتي الوقت الحالي، وينطبق ذلك بشكل أكبر علي المؤسسات الحكومية أكثر من القطاع الخاص.
والشركات التي تطبق الإدارة بالمعرفة تهدف من ذلك الحصول على فوائد كثيرة منها: تقديم خدمة أفضل للعملاء، وتقليل وقت العمل والإنتاج، وتقليل النفقات، وتطوير المنتج سواء كان سلعة أو خدمة، وتسليم منتجات ذات جودة أعلى، وتعزيز المرونة، وزيادة عملية التأقلم والتوافق مع بيئة العمل.
ويمكننا تحديد أهمية الإدارة بالمعرفة فى النقاط التالية:
1- مساعدة المنظمات على الإستفادة والتعلم من التجارب والأخطاء السابقة.
2- المساهمة في تطوير قدرة المنظمة على الإبداع والإبتكار.
3- تعزيز قدرة المنظمة على حفظ المعرفة والكفاءات التي تمتلكها خوفًا من النسخ أو الضياع.
4- تعزيز إمكانية المنظمة على إستبدال المعرفة القديمة.
5- تطوير الكفاءات والمهارات الصحيحة على المدى الطويل.
6- الإستفادة من المعرفة المتاحة بكفاءة وإعادة نشرها لإفادة المنظمة في أكثر من مجال وفي أكثر من وظيفة.
إدارة المعرفة والإدارة بالمعرفة
ولعلنا نجد أنفسنا أمام تساؤل هام ومُلح: ما الفرق بين إدارة المعرفة والإدارة بالمعرفة ؟
إدارة المعرفة تهتم بعمليات جمع وتصنيف وتحليل البيانات والمعلومات وتخزينها والإضافة عليها وتعديلها وإسترجاعها وتوفيرها للعاملين في المنظمة للاستفادة منها.
بينما الإدارة بالمعرفة فإنها ترفع شعار لا قرار بدون توفر البيانات والمعلومات المطلوبة، ولا خطة بدون توفر البيانات والمعلومات المطلوبة وهكذا. أي أن الإدارة بالمعرفة يتم تطبيقها أو ممارستها بناء علي إدارة المعرفة التي توفر البيانات والمعلومات والمعرفة المطلوبة للإدارة بالمعرفة.
الاستخدام الفعال للمعرفة
بمعني أن الإدارة بالمعرفة هي التوظيف أو الاستخدام الفعال للمعرفة التي توفرها إدارة المعرفة.
كذلك المسئول عن إدارة المعرفة هم مهندسو الحاسبات الآلية والمبرمجون ومدخلو البيانات وجامعو البيانات والمسئولون عن تشغيل النظم وصيانتها، بينما المسئول عن الإدارة بالمعرفة هم جميع العاملين بالمنظمة، وخاصة متخذي القرارات وواضعي السياسات والاستراتيجيات والخطط والبرامج.
المسؤولية المجتمعية للشركات CSR"
دكتور صموئيل عصام يكتب
بالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان “المسؤولية المجتمعية للشركات CSR”
https://www.vetogate.com/4553130
إن المسؤولية المجتمعية للشركات هي شكل من أشكال التنظيم الذاتي للشركات الذي يدمج ضمن نموذج الأعمال.. إنه نشاط طوعي تقوم به الشركات للعمل بطريقة اقتصادية واجتماعية ومستدامة بيئيًّا.. يهدف إلى تبني المسؤولية عن أعمال الشركة، وتشجيع إحداث تأثير إيجابي من خلال أنشطتها في البيئة والمستهلكين والموظفين والمجتمعات وأصحاب المصلحة وكافة الأعضاء الآخرين في المجال العام الذين يمكن أيضًا اعتبارهم من أصحاب المصلحة Stakeholders. كما أصبح الكثير من الشركات تنشئ قسمًا للمسؤولية الاجتماعية أو للتنمية المستدامة.
حاليًّا، تعتبر المسؤولية الاجتماعية للشركات موجودة بجوهرها في جميع بلدان العالم، ولكن وجهات النظر حولها تختلف بين بلد وآخر، وفقًا لأداء الحكم وإستراتيجيات الإصلاح الاقتصادي المطبقة.
ضغوط وطلبات المجتمع
ففي بعض البلدان يكون التركيز على البحث عن حالة أعمال، بينما في بلدان أخرى تنشأ المسؤولية الاجتماعية للشركات نتيجة أو استجابة لضغوط وطلبات من المجتمع. ومع ذلك، ففي بلدان أخرى يكون النقاش مدفوعًا بحجة أخلاقية ومتجذرًا فيها.
بالتأكيد أن التغيير التدريجي لدور الحكم قد سلط الضوء على ضرورة الارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية للشركات من عمل لغرض خاص وطوعي وخيري إلى عمل إنمائي مدروس ومنتظم يترك تأثيرات مستدامة ويدعم خطط التنمية الاجتماعية الاقتصادية للبلدان. لذا، فإن مشاريع التعليم وتمكين الشباب والتوظيف المدعومة من الشركات الخاصة ازدادت وتحولت من أعمال خيرية بسيطة وتبرعات إلى تنفيذ مشروعات إنمائية مستدامة.
كما أن تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية ليست مجال للتصدق على المجتمع، فلولا المجتمع ما كانت هذه الشركات، لذا فإنه على الشركات ومؤسسات القطاع الخاص ألا تلحق فكرة تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية بالأزمات الطارئة، واعتبار مفهوم المسئولية الاجتماعية ثقافة عامة لديها متعلقة ببقائها واستمرارها.
التصرف بشكل أخلاقي
والمسؤولية المجتمعية للشركات تعد بمنزلة التزام هذه الشركات بالتصرف بشكل أخلاقي والمساهمة في التنمية الاقتصادية وتحسين حياة العاملين وعائلاتهم، كما تتضمن العمل لتحقيق ما فيه خير المجتمع ولتقييم أداء الشركات كان المؤشـــــر المصري للمسؤولية الاجتماعية للشركات الذي أعده مركز المديرين بوزارة الاستثمار والذي يقوم على أربعة محــــــاور أساسية عند تقييم الشركات المقيدة في البورصة وهــــــــــــى:- الاهتمام بحقوق الإنسان، والبيئة، وحقوق العاملين، والبعد عن المعاملات المشبوهة، فالمسؤولية الاجتماعية تبدأ من داخل الشركة (البيئة الداخلية) ثم تتجه بعد ذلك إلى الخارج (البيئة الخارجية) فهي مسؤولية كل شركة تعمل في مصر أيًّا كان حجمها أو مجال عملها.
و للمسؤولية المجتمعية للشركات تأثير كبير يتمثل في النقاط التالية:
التوظيف: وهو يعد من أهم مصادر التنمية الاقتصادية. فالشـركات تقوم بتوظيف الأفراد بصورة مباشرة من خلال تعيين موظفين دائمين أو موظفين بموجب عقود.
توفـير المـوارد والمشتريات: توفير الموارد من شركات موجودة في المجتمعات المحلية قد يؤدي بالتالي إلى تحفيز التنمية الاقتصادية للمجتمع المحلي.
الاسـتثمار المالي: قيام الشركات باستثمار الأموال على أساس قصير أو طويل الأمد يعود على المجـتمعات المحلية بالعديد من الفوائد.
الأعمال الخيرية والاستثمار في المجتمع المحلي: يتضمن هذا إجمالًا توجيه الأموال النقدية والموارد إلى الأنشـطة التي تؤدي إلى حفز إيجاد الوظائف وتوليد الدخل في المجتمع المحلي، مثل التدريب بغـرض الإعداد للتوظيف، وتوفير السكن بتكلفة معقولة، وتطوير وتوسيع مؤسسات الأعمال التجارية الصغيرة، والإنعاش الاقتصادي، والاستثمار في تعليم وتدريب الشباب أو تعزيز الظروف الصحية للشـباب في المجـتمع المحلي. وتقوم الشركات بهذه الأنشطة من خلال التبرع للمنظمات المعنية بتطوير المجتمع المحلي، وبالشراكة مع الوكالات غير الربحية وتصدر برامج الإنعاش الاقتصادي.
إدارة الموارد البشرية الخضراء والمبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر"
دكتور صموئيل عصام يكتب
بالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان ” إدارة الموارد البشرية الخضراء والمبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر”
https://www.vetogate.com/4542544
يختلف الناس في قدراتهم ونظرتهم للعمل ودرجة ارتباطهم واستجابتهم ومستويات الجهود المبذولة.. ومن هذه القدرات التي قد يتمتع بها بعض العاملين عن البعض الآخر، ما يعرف بالذكاء العاطفي، والذي بدأ في الوقت الحالي يجذب انتباه الباحثين، وقبلهم أصحاب المنظمات والمؤسسات لما سوف يعود على تلك المنظمات من زيادة وتطوير في الأداء بين العاملين.
فالذكاء العاطفى يوضح فكرة أن النجاح في الحياة الاجتماعية أو المهنية لا يعتمد على قدرات الفرد الذهنية (الذكاء العقلي)، ولكن على ما يملكه هذا الفرد من قدرات اصطلح على تسميتها “بالذكاء العاطفي”؛ فهو يساعد القائد على اكتساب مصادر متعددة للقوة والتأثير في سلوكيات ومخرجات المرؤوسين وتعزيز ولائهم للمنظمة بما يمكنه من أداء أدواره القيادية.
وهذا ما تبحث عنه المنظمات اليوم.
القدرات المتعلقة بالذكاء العاطفي
وتشيرالدراسات إلى أن تركيبة القدرات المتعلقة بالذكاء العاطفي هي التي تشكل الإدراك، وترشد سلوك وقرارات القائد، وتحدد أولوياته وأنماط تعاملاته مع البيئة المحيطة به.
وقد تم تعريف الذكاء العاطفي بأنه: قدرة الفردعلى رصد مشاعره وانفعالاته الخاصة،ومشاعر الآخرين وانفعالاتهم، وأن يميز الفرد بينهم، وأن يستخدم هذه المعلومات في توجيه سلوكه وانفعالاته.
5 أبعاد
وللذكاء العاطفى 5 أبعاد يجب أن تتواجد في كل نشاط فردي وجماعي، فتشتمل على مايلي:
الوعي بالذات Self- Awareness: فمعرفة الفرد لعواطفه ووعي الفرد بذاته وإدراك مشاعره حال حدوثها هو أساس الثقة بالنفس وهو الأساس الذي يبني عليه الفرد قراراته التي يتخذها في مجمل الأمور وشئون حياته التي تتطلب اتخاذ القرارات.
معالجة الجوانب الوجدانية Managing Emotions: والذى يهتم بكيفية معالجة وتعامل الفرد مع المشاعر التي قد تزعجه أو تؤذيه، والقدرة على التعامل مع المشاعر بحيث تكون متوافقة مع المواقف الحالية.
الدافعية Motivation : وهي تقدم الفرد والسعي نحو دوافعه، كما يعتبرالأمل محفزًا، ومكونًا للدافعية لكثيرمن الأفراد؛ مما يجعلهم يتمسكون بتحقيق أحلامهم وطموحاتهم بكل عزيمة وإصرار.
التعاطف العقلي Empathy: ويعني التفهم ففي حين اهتمت الأبعاد الثلاثة السابقة للذكاء العاطفي بذات الفرد، ومايدور في داخله، اهتم هذا البعد بعلاقاته بالآخرين، فهويعني قراءة مشاعر الآخرين والتعرف على تعبيراتهم من خلال أصواتهم ووجوههم وحتى تلميحاتهم.
المهارات الاجتماعية Social Skills : ويعني كيفية علاقات وصداقات الفرد وحسن إدارتها مع الآخرين، والتعامل المجتمعي بكل مهارة واقتدار، وحل المشكلات والنزاعات والقدرة على التفاوض.
وقد توصلت الدراسات إلى أن الذكاء العاطفي يؤثر إيجابيًا في كفاءة المؤسسات والمنظمات من خلال ما يلي:
الذكاء العاطفي يخلق نمطًا مستقرًا من العلاقات العامة الإيجابية بين الأفراد والموظفين. ويؤثر ذلك النمط من العلاقات العامة على نمو متميز باستقرار هو منهجيته المؤسسية، وفاعلية إدارته.
الذكاء العاطفي لدى المجموعات والمنظمات يؤثر على الذكاء العاطفي لدى الموظفين والأفراد حيث المواقف الهانئة «السعيدة» والتغذية الراجعة توفر دوافع إيجابية، وأمانًا لدى الموظفين والأفراد؛ مما يوفر جوًّا لمزيد من النمو والتطور.
يؤثر الذكاء العاطفي للمجموعات وللأفراد في تحسين الإنتاج، لما في ذلك من قدرة على البعد عن الإضطراب وضغوط العمل.
وتشير نتائج الدراسات النفسية التربوية والاجتماعية إلى أن أثر ذكاء العاطفة على النجاح في الحياة أعلى من تأثر الذكاء العام.
الذكاء العاطفى و الولاء المؤسسى
دكتور صموئيل عصام يكتب
بالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان ” الذكاء العاطفى و الولاء المؤسسى”
يختلف الناس في قدراتهم ونظرتهم للعمل ودرجة ارتباطهم واستجابتهم ومستويات الجهود المبذولة.. ومن هذه القدرات التي قد يتمتع بها بعض العاملين عن البعض الآخر، ما يعرف بالذكاء العاطفي، والذي بدأ في الوقت الحالي يجذب انتباه الباحثين، وقبلهم أصحاب المنظمات والمؤسسات لما سوف يعود على تلك المنظمات من زيادة وتطوير في الأداء بين العاملين.
فالذكاء العاطفى يوضح فكرة أن النجاح في الحياة الاجتماعية أو المهنية لا يعتمد على قدرات الفرد الذهنية (الذكاء العقلي)، ولكن على ما يملكه هذا الفرد من قدرات اصطلح على تسميتها “بالذكاء العاطفي”؛ فهو يساعد القائد على اكتساب مصادر متعددة للقوة والتأثير في سلوكيات ومخرجات المرؤوسين وتعزيز ولائهم للمنظمة بما يمكنه من أداء أدواره القيادية.
وهذا ما تبحث عنه المنظمات اليوم.
القدرات المتعلقة بالذكاء العاطفي
وتشيرالدراسات إلى أن تركيبة القدرات المتعلقة بالذكاء العاطفي هي التي تشكل الإدراك، وترشد سلوك وقرارات القائد، وتحدد أولوياته وأنماط تعاملاته مع البيئة المحيطة به.
وقد تم تعريف الذكاء العاطفي بأنه: قدرة الفردعلى رصد مشاعره وانفعالاته الخاصة،ومشاعر الآخرين وانفعالاتهم، وأن يميز الفرد بينهم، وأن يستخدم هذه المعلومات في توجيه سلوكه وانفعالاته.
5 أبعاد
وللذكاء العاطفى 5 أبعاد يجب أن تتواجد في كل نشاط فردي وجماعي، فتشتمل على مايلي:
الوعي بالذات Self- Awareness: فمعرفة الفرد لعواطفه ووعي الفرد بذاته وإدراك مشاعره حال حدوثها هو أساس الثقة بالنفس وهو الأساس الذي يبني عليه الفرد قراراته التي يتخذها في مجمل الأمور وشئون حياته التي تتطلب اتخاذ القرارات.
معالجة الجوانب الوجدانية Managing Emotions: والذى يهتم بكيفية معالجة وتعامل الفرد مع المشاعر التي قد تزعجه أو تؤذيه، والقدرة على التعامل مع المشاعر بحيث تكون متوافقة مع المواقف الحالية.
الدافعية Motivation : وهي تقدم الفرد والسعي نحو دوافعه، كما يعتبرالأمل محفزًا، ومكونًا للدافعية لكثيرمن الأفراد؛ مما يجعلهم يتمسكون بتحقيق أحلامهم وطموحاتهم بكل عزيمة وإصرار.
التعاطف العقلي Empathy: ويعني التفهم ففي حين اهتمت الأبعاد الثلاثة السابقة للذكاء العاطفي بذات الفرد، ومايدور في داخله، اهتم هذا البعد بعلاقاته بالآخرين، فهويعني قراءة مشاعر الآخرين والتعرف على تعبيراتهم من خلال أصواتهم ووجوههم وحتى تلميحاتهم.
المهارات الاجتماعية Social Skills : ويعني كيفية علاقات وصداقات الفرد وحسن إدارتها مع الآخرين، والتعامل المجتمعي بكل مهارة واقتدار، وحل المشكلات والنزاعات والقدرة على التفاوض.
وقد توصلت الدراسات إلى أن الذكاء العاطفي يؤثر إيجابيًا في كفاءة المؤسسات والمنظمات من خلال ما يلي:
الذكاء العاطفي يخلق نمطًا مستقرًا من العلاقات العامة الإيجابية بين الأفراد والموظفين. ويؤثر ذلك النمط من العلاقات العامة على نمو متميز باستقرار هو منهجيته المؤسسية، وفاعلية إدارته.
الذكاء العاطفي لدى المجموعات والمنظمات يؤثر على الذكاء العاطفي لدى الموظفين والأفراد حيث المواقف الهانئة «السعيدة» والتغذية الراجعة توفر دوافع إيجابية، وأمانًا لدى الموظفين والأفراد؛ مما يوفر جوًّا لمزيد من النمو والتطور.
يؤثر الذكاء العاطفي للمجموعات وللأفراد في تحسين الإنتاج، لما في ذلك من قدرة على البعد عن الإضطراب وضغوط العمل.
وتشير نتائج الدراسات النفسية التربوية والاجتماعية إلى أن أثر ذكاء العاطفة على النجاح في الحياة أعلى من تأثر الذكاء العام.
الذكاء الإستراتيجى و إتخاذ القرارات
دكتور صموئيل عصام يكتب
بالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان ” الذكاء الإستراتيجى و إتخاذ القرارات”بتاريخ (22/2/2022)
يشهد العالم اليوم تحولات جذرية علىى جميع الأصعدة، جعلت الدول بصفة عامة والمؤسسات بصفة خاصة تسعى للبحث عن أساليب وآليات جديدة لمواكبة هذه التطورات، وذلك من أجل مسايرة كل جديد من جهة وللمحافظة على مكانتها واستمرارها من جهة أخرى.
ولذلك أصبح لزامًا على المسؤولين في هذه المؤسسات الاستعداد لمواجهة هذه التغيرات في بيئة الأعمال؛ من أجل اقتناص الفرص وتجنب التهديدات، وحتى يكونوا على علم بما يحدث في البيئة المحيطة بهم.
إستراتيجيات جديدة
ولتحقيق هذه الغايات فإنهم مطالبون باتباع إستراتيجيات جديدة تمكنهم من بلوغ أهدافهم، والوصول إلى اتخاذ قرارات سليمة وفعالة، من خلال الاعتماد على ما يعرف بالذكاء الإستراتيجى.
فيعتبر الذكاء الإستراتيجى من الموضوعات المهمة والمتداولة فى بيئة الأعمال اليوم، نظرًا للمتغيرات المتسارعة التى أصبحت أحد التحديات التى تواجهها المؤسسات والتى يرتبط بقاؤها أو زوالها بالقدرة على مسايرة هذه التطورات والتى تفرض عليها عملية اتخاذ القرار المناسب وبالدقة والسرعة المطلوبة.
ويوجد تعريفات متعددة لمفهوم الذكاء الإستراتيجى
فيعرف الذكاء الإستراتيجى بأنه عملية ابتكار خرائط طريق توجه متخذى القرار لاتخاذ القرارات الصائبة بصورة أكثر وعيًا.
أداة لتوفير المعلومات
أو يعرف بأنه أداة لتوفير المعلومات الشاملة عن البيئة وحتى الداخلية لصناع القرار فى الوقت المناسب وبالصورة المناسبة لدعم عملية التخطيط واتخاذ القرارات الإستراتيجية.
ويعرف أيضًا بأنه أسلوب من أساليب الحوكمة يهدف إلى استخدام وحماية المعلومة الإستراتيجية لكل الأعوان الاقتصاديين.
ويمكن أن يكون هجوميًا عندما يقوم بجمع، وتحليل ونشر المعلومات المفيدة إلى مختلف الأعوان الاقتصاديين، ودفاعيًا عندما يقوم بحماية المعلومات الإستراتيجية للمؤسسة من كل سوء استعمال وإهمال داخلى وخارجى.
رسم خارطة الطريق
وخلاصة التعريفات السابقة نستخلص أن الذكاء الإستراتيجى، هو: الأداة التى تستهدف الحصول على المعلومات المناسبة حول البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة، ثم معالجتها وتحليلها والتى تتبع بنشرها، وحمايتها وإيصالها إلى مستعمليها المناسبين؛ بغية رسم خارطة الطريق التى تقود متخذى القرارات نحو قرارات صائبة فى الوقت المناسب وبالدقة والسرعة المناسبتين.
و للذكاء الإستراتيجى الفعال 4 مبادئ، وهي:
1- مبدأ المشاركة: ينظم الذكاء الإستراتيجى عمليات التحاور بين مختلف التى تشترك فى صياغة السياسات، بما يحقق التوافق بين القيم والمصالح المختلفة لجميع المشاركين.
2- مبدأ الموضوعية: يساند الذكاء الإستراتيجى التشكيل الموضوعى للتصورات المختلفة بتقديم المؤشرات المناسبة والتحاليل وآليات معالجة البيانات.
3- مبدا التوسط والتنظيم: يسهل الذكاء الإستراتيجى التعلم المتبادل حول التصورات لمختلف المشاركين وخلفياتهم، الأمر الذى يساعد فى توفير الإجماع حول هذه التصورات، كما يسهل النقاشات داخل المؤسسة ويساعد فى حل النزاعات والصراعات.
4- مبدأ دعم القرار: تسهل عمليات الذكاء الإستراتيجى اتخاذ القرارات والمساعدة فى التنفيذ الناجح لها.
أهمية الذكاء الإستراتيجى
وتبرز أهمية الذكاء الإستراتيجى فى الجوانب الآتية:
إعداد القادة ومساعدتهم فى قيادة المؤسسة من خلال التمتع بأنماط مختلفة من الذكاء وتوظيفها فى التكيف مع العمليات والتكنولوجيات الجديدة وتزويدهم بالمعلومات الضرورية.
إدارة المخاطر التى تواجه المؤسسة.
زيادة قدرة المؤسسات على الإبداع فى صياغة إستراتيجيات تغيير مبتكرة للإرتقاء بوضعها الراهن.
التشخيص المبكر للفرص والتهديدات منن خلال مراقبة مؤشرات انبثاقها.
تحليل الأهداف المستقبلية للمنافسين ومعرفة استراتيجياتهم الحالية والمستقبلية، وتحقيق موقع تنافسى متقدم للمؤسسة.
فهم التهديدات الناشئة وإعطاء قدرة على (الاستشراف) للسماح بتطوير الإستراتيجيات، وإدارة المخاطر التى تواجهها.
الإستراتيجية الوطنية للرقمنة والذكاء الاصطناعي
دكتور صموئيل عصام يكتب
الموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان ” الإستراتيجية الوطنية للرقمنة والذكاء الاصطناعي”بتاريخ (14/2/2022)
تبذل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جهودًا حثيثة لبناء مصر الرقمية والوصول إلى مجتمع مصري يتعامل رقميًّا فى كافة مناحي الحياة.
ولذا تعمل على تعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين الخدمات الرقمية في الجهات الحكومية، وذلك لرفع جودة الخدمات وكفاءتها من خلال تحسين بيئة العمل، وتوفير الدعم لعملية صناعة القرار وإيجاد حلول للقضايا التي تهم المجتمع، حيث يوجد توجه استراتيجى نحو تحويل الحكومة لتصبح مترابطة رقميًا من خلال ربط الأنظمة الرقمية الحكومية وتحسين العمل داخل الجهازالإداري للدولة ليعمل بكفاءة، ولتعزيز قيم الشفافية والمحاسبة والمراقبة لكافة الأعمال، وكل هذا يؤدي إلى تحسين جودة حياة المواطن المصرى من خلال تحسين ظروفه المعيشية وتقديم خدمات إلكترونية متعددة تلبى احتياجاته.
بناء مصر الرقمية
وقد أطلقت الدولة العديد من المشاريع فى إطار بناء مصر الرقمية لإتاحة الخدمات الحكومية للمواطنين فى العديد من الأشكال كمنصة مصر الرقمية والخطوط الساخنة وتطبيقات الهاتف المحمول لتقديم الخدمات بأفضل وأسرع شكل ممكن.
وأهم أغراض مشروع مصر الرقمية هو بناء وتجهيز المواطن المصرى ليكون مستعدًا لعصر التحول الرقمي، فلا يمكن أن يُبنى مجتمع رقمي دون وجود المستوى والخبرة والإعداد الكافى للموارد البشرية التي ستتعامل مع تلك التقنيات الحديثة، لذلك تهتم الدولة بتوفير التدريب والتوعية لفئات المجتمع المختلفة، وعلينا المساعدة فى ذلك لمحو الأمية الرقمية فى مصر.
دمج التقنيات العالمية الحديثة
من هذا المنطلق تحرص الدولة على دمج التقنيات العالمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في النظام الرقمي وتفعيل تطبيقاتها لدعم اتخاذ القرار، في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وتهدف استراتيجية الذكاء الاصطناعي إلى تنمية المهارات والتكنولوجيا والنظام البيئي والبنية التحتية وآليات الحوكمة، وذلك لضمان استدامتها وقدرتها التنافسية.
على إثر ذلك، بدأت مصر فعاليًا في إطلاق عدد من المبادرات الرئيسية، لتحقيق أهداف التنمية في مصر في القطاعات الرئيسية باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تشكيل المجلس الوطني للذكاء الإصطناعي بقيادة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويُبشر الذكاء الاصطناعي، وبخاصة الأساليب التي تعتمد على البيانات مثل التعلم الآلي، بتغير جذري في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم فهو يساعد الإنسان على التنبؤ بالمستقبل واتخاذ القرارات بشكل أفضل.
منصة خاصة للذكاء الاصطناعي
وقد أطلقت مصر منصة خاصة للذكاء الاصطناعي لتصبح البوابة الرسمية للبلاد في مجال الذكاء الاصطناعي، والتى تضم الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وكافة الفعاليات والأخبار والتفاصيل الخاصة بمشروعات الذكاء الاصطناعي.
كما تشمل برامج بناء القدرات التي تقدمها الجهات المختلفة والإنجازات التي تحققها مصر في هذا المجال، فضلًا عن إتاحة الفرصة لتبادل الآراء والخبرات بين جميع المعنيين، سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص والأكاديميين والشركات الناشئة حول موضوعات الذكاء الاصطناعي بشكل عام؛ ولا سيما المتعلقة بالفرص التي تتيحها هذه التكنولوجيا ومبادئ وأخلاقيات استخدامها.
المرونة الإستراتيجية المؤسسية
دكتور صموئيل عصام يكتب
الموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان ” المرونة الإستراتيجية المؤسسية “بتاريخ (8/2/2022)
تُعرّف المرونة بأنها قدرة الشركة/ المؤسسة/ المنظمة على الحفاظ على الوظائف والعمليات الرئيسية في مواجهة الضغوط ثم الاستعادة أو التكيف مع التغيير.
وتعتبر الحاجة إلى المرونة والتكيف لتخطي الظروف غير المتوقعة إحدى القدرات الاستراتيجية الرئيسية التي يجب على المنظمات في كل مكان تبنيها للنجاح على الصعيد التجاري والاجتماعي والسياسي، بالرغم من ذلك، يعجز أغلب المديرين عن الاستخدام الأمثل للموارد اللازمة لضمان قدرة منظماتهم على تخطي الكوارث والعوامل المدمرة.
الاستجابة للتغيرات
والمرونة الاستراتيجية: هى قدرة الشركة على الاستجابة للتغيرات الرئيسية التى تحدث فى بيئتها الخارجية من خلال تخصيص الموارد اللازمة للاستجابة لتلك التغيرات وإعادة التفكير بالاستمرار بالإستراتيجية الحالية وتعديلها أو التنقل بين الإستراتيجيات البديلة للتكيف مع متغيرات المحيط المختلفة.
ويمكن قياس المرونة الاستراتيجية بطريقتين: إما من خلال تعدد الإستراتيجيات وتنوعها وإما من خلال سرعة تحول الشركات من إستراتيجية إلى أخرى، لذلك ترتبط المرونة الإستراتيجية أساسًا بالقدرة على إدارة الأزمات والمخاطر وإقتناص الفرص وتجنب التهديدات واستخدام الموارد بطريقة استباقية وفعالة.
ففي أغلب الأحيان يعجز قادة الشركات عن الإقرار أو الاعتراف بأن منظماتهم عرضة للعوامل التخريبية والأزمات وهم يدفعون ثمن ذلك اليوم حيث لن تنفعهم ثقتهم وإيمانهم بخططهم الاستراتيجية المتعلقة بالحالات الطارئة، وهم مضطرون للعمل في ظل هذه الأحداث غير المسبوقة.
التكيف بشكل فعال
ومن أمثلة التغيرات التى تتعرض لها الشركات، ويجب عليها التكيف معها بشكل فعال وفى أسرع وقت: دخول منافس قوى إلى السوق، وتقادم المنتج وظهور منتج جديد أفضل، وحدوث وباء، حروب، عقوبات إقتصاية، ندرة الموارد، والتغير فى رغبات العملاء وذلك لتحقيق المرونة الإستراتيجية فيجب على الشركات المسح المستمر للبيئة التنافسية والبحث عن الفرص والتقرب من العملاء والاستجابة السريعة لاهتماماتهم ومقترحاتهم، والتقرب إلى الموظفين والاستماع لمخاوفهم وتبني أفكارهم. كذلك يُعدُّ الإحتفاظ بأقلِّ قدر ممكن من الاستثمارات في الأصول الثابتة والعقود الطويلة الأجل، والإبتعاد عن التنظيم الهرمي والإجراءات الصارمة، إضافةً إلى تقليل عدد صناع القرار؛ من الخطوات المُهمَّة لتحقيق المرونة الاستراتيجية.
وخلاصة القول:إن امتلاك المؤسسة المرونة الاستراتيجية يُحقِّق لها القدرات الديناميكية؛ الأمر الذي يسمح بالاستجابة الفعالة للبيئة الخارجية واستغلال الفرص والابتكار؛ وبذلك تحقيق ميزة تنافسية مستدامة.
الحوكمة و معونات التنمية
دكتور صموئيل عصام يكتب
يالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان ” الحوكمة و معونات التنمية “بتاريخ (31/1/2022)
أصبحت الحوكمة بمثابة أداة لتقديم أجندة جديدة لمعونات التنمية والتى لن تحقق أهدافها إلا من خلال تطبيق مبادئ الحوكمة، والتي على رأسها: الشفافية والمساءلة والكفاءة إلى جانب الإهتمام بالإصلاح الإدارى والتركيزعلى منظومة القيم الديمقراطية.. لذا يؤكد علماء الإجتماع بصفة دائمةعلى أنالحوكمة لايعتمد تطبيقهاعلى المؤسسات وإنما من خلال العمليات والإجراءات التى تحقق النتائج المرجوة.
مفهوم مصطلح الحوكمة
هى مجموعة من العلاقات القائمة بين الحكومة والمواطنين، سواء كأفراد أو كجزء من مؤسسات سياسية واجتماعية وإقتصادية من خلال تحسين مشاركة المواطنين وحماية البيئة ومستقبل الأجيال القادمة مما يسمح باستقطاب الاستثمارات وبلوغ التنمية المستدامة.
أسباب بروز مفهوم الحوكمة
1- العولمة كمسار وما تضمنته من عمليات تتعلق أساسًا.
2- عولمة القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
3- تزايد دور المنظمات غير الحكومية على المستوى الدولي والوطنى.
4- عولمة آليات وأفكار اقتصادية السوق وهو ما أدى إلى تزايد دور القطاع الخاص.
5- انتشار التحولات على المستوى العالي.
6- زيادة معدلات التشابه بين الجماعات والمؤسسات أو المجتمعات.
7- ضرورة إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في عمليات التنمية.
المفهوم الشامل للحوكمة
مشاركة جميع أطراف المجتمع للحكومة في إدارة شؤون المجتمع فالحوكمة تعني هنا:
القضاء على الفساد الناتج عن ضعف المساءلة والمحاسبة وتجسيد الشفافية والمصداقية والمساءلة.
مزيدا من الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وحرية تداول المعلومات.
تفعيل الشركات والمنظمات، وإصلاح شؤون الموظفين.
نظام مالي وإداري متطور مع تفعيل اللامركزية.
إستراتيجية إنمائية فعالة مع توظيف القوانين بما يحقق فعالية المؤسسات.
حوكمة تقنية المعلومات:
إن حوكمة تقنية المعلومات هي عنصر من عناصر حوكمة الشركات، والتي تهدف إلى تحسين الإدارة العامة لتقنية المعلومات، وإستخلاص قيمة محسنة من الاستثمار في المعلومات والتقنية.
تمكّن أطر حوكمة تقنية المعلومات المؤسسات من إدارة مخاطر تقنية المعلومات الخاصة بها بشكل فعال، وتضمن أن الأنشطة المرتبطة بالمعلومات والتقنية تتماشى مع أهداف أعمالها العامة.
مجالات حوكمة تقنية المعلومات:
تنقسم حوكمة تقنية المعلومات إلى خمسة مجالات وهي: قيمة التسليم – التوافق الاستراتيجي – إدارة الأداء – إدارة الموارد – إدارة المخاطر.
5 خطوات لإنشاء نموذج حوكمة تقنية المعلومات:
5 خطوات يجب اتباعها لإنشاء نموذج حوكمة تقنية المعلومات، وهي كالآتي:
ابدأ بالأساسيات
الجزء الرئيسي في هذه العملية هو تحديد أصحاب المصلحة، من المحتمل أن يكون أصحاب المصلحة، هم: مديرو التسويق، أو مدراء تقنية المعلومات، أو بائعو الطرف الثالث.. إلخ.
من المهم أيضًا توعية أصحاب المصلحة وأعضاء مجلس الإدارة والموظفين بأساسيات حوكمة الشركات، إن فهم الموظفين لما وراء الحوكمة ولمَ يجب الامتثال لها سيجعل التحول الرقمي وتطبيق نماذج الحوكمة أسهل.
إعطاء الأولوية لأهداف ومبادرات العمل
ستقود اللجنة التوجيهية هذه الخطوة، وسيكون أعضاء اللجنة قادرين على تطوير الأهداف بناءً على مجالات خبرتهم / إداراتهم ثم العمل معًا لتحديد أي من تلك الاهداف يجب أن يكون التركيز عليها أعلى.
عمليات التصميم
يمكن لمؤسستك الحصول على ميزة تنافسية إذا كان النظام الصحيح لتحديد الأولويات والحصول على الموافقات في مكانه الصحيح، سيساعد الهيكل القوي والفعال لتدفق الإتصالات على نجاح نموذج الحوكمة الخاص بك.
تشكيل اللجان
من المهم تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب.
تؤدي الأدوار الواضحة والمحددة إلى حدوث ارتباك أقل عند نشر نموذج الحوكمة.
حدد أعضاء اللجنة من الأقسام المختلفة للمؤسسة، وتأكد من تضمين موظف متمرس في تقنية المعلومات في كل منها. سيلعب رعاة المشروع ومكتب إدارة المشروع دورًا حاسمًا من خلال شرح فوائد نموذج الحوكمة الجديد وتأييد المشروع.
التواصل والحملات
يعتبر هذا الجزء هو الجزء الممتع من العملية! ففي هذه المرحلة سيتعين على الإدارة توعية الفرق ذات الصلة بالعمليات واللجان.
هنا لديك فرصة لتحديد كيفية قبول الحوكمة في جميع أنحاء المنظمة، فمن المهم معرفة ان الموظفون سيستشعرون عدم إستثمار الإدارة العليا بشكل كامل في حوكمة تقنية المعلومات.
إن عمل حوكمة تقنية المعلومات لا ينتهي بمجرد إنشاء نموذج حوكمة:
لكي يكون تنفيذ حوكمة تقنية المعلومات ناجحًا، فلا بد من:
إشراك أصحاب المصلحة.
التواصل بشكل منتظم.
خلق ثقافة الشفافية والثقة والمصداقية من خلال نقل المعلومات.
إلتزام الإدارة العليا.
مراحل صناعة التميز المؤسسى
دكتور صموئيل عصام يكتب
بالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان “مراحل صناعة التميز المؤسسى”بتاريخ (24/1/2022)
السر يكمن في أَن المؤسسات المتميزة أدركت سر صناعة التميز المؤسسي، وسارت على دربه، خطوة وراء الأخرى حتى حققت التميز والجودة المنشودة، وصناعة التميز المؤسسي تمر بخمس مراحل وخطوات متتابعة حتى تحقق المؤسسة أعلى مستوى ممكن من جودة الأداء بها.
المرحلة الأولى في صناعة التميز: فهي المرحلة التي يتم فيها تشكيل فريق داخل المؤسسة لقيادة جودة الأداء وتطوير الأداء المؤسسي بها، وعلى هذا الفريق أن يقوم بعمليات التوعية اللازمة لأهمية تحقيق التميز والجودة في الأداء، وعليه أن يبني ثقافة داعمة للتطوير المؤسسي بدعم من الإدارة العليا للمؤسسة، وعليه كذلك أن يضع التصورات والخطط الشاملة لتحقيق تطوير الأداء المدرسي بما يلبي تطلعات منتسبيها والمجتمع بصورة عامة.
مرحلة التقييم الذاتي
المرحلة الثانية في صناعة التميز المؤسسي: فهي مرحلة التقييم الذاتي للمؤسسة، ولا شك أن هذه الخطوة وتلك المرحلة تعد الأهم والأخطر نحو تحقيق التميز وجودة الأداء المنشودة داخل المؤسسات، فمن خلال عملية التقييم الذاتي تتمكن المؤسسة من التعرف على مواطن القوة ومواطن الضعف ومقدار الفرص وحجم التهديدات داخليًا وخارجيًا ” SWOT Analysis” في مختلف مجالات العمل بها، وتكمن قوة التقييم الذاتي أيضا في أنه يُمكّن كل مؤسسة من التعرف على وضعها الحالي وإمكاناتها وقدراتها المختلفة، وكذلك احتياجاتها ومتطلباتها نحو تحقيق التميز والجودة المنشودة في الأداء، استنادًا إلى مرجعية معايير ضمان الجودة.. ففي هذه المرحلة يتم تحديد نقاط القوة في الأداء والتي تحتاج إلى تعزيز ودعم لضمان إستمراريتها، ونقاط الضعف والخلل والتي تحتاج إلى تطوير وتحسين بهدف التغلب عليها وتحويلها لنقاط قوة هي الأخرى.
معرفة جوانب القوة
المرحلة الثالثة: مرحلة تحديد أولويات التطوير المؤسسي، والتي تم فيها معرفة جوانب القوة في الأداء المؤسسي، والجوانب التي تحتاج إلى تطوير وتحسين، وفي هذه المرحلة يتم تحديد فجوات الأداء الأشد تأثيرًا سلبيا في إنتاجية المؤسسة وتحقيق أهدافها وفق رؤيتها ورسالتها، ومناقشة أسباب تلك الفجوات، وإتخاذ القرارات المناسبة بأولويات التطوير، أي تحديد نقطة البداية في التطوير والتحسين، وتحديد الخطوات التالية لها وفقا للأهمية والاحتياج والمصلحة العامة.
تشكيل فريق العمل
المرحلة الرابعة: مرحلة تصميم وإعداد الخطة الإجرائية لتطوير الأداء المؤسسي، وهنا يتم تشكيل فريق العمل القادر على بناء مثل تلك الخطط، وتحديد الجدول الزمني اللازم لإدارة هذه الخطة وتنفيذها، وتحديد الأهداف العامة للتطوير المدرسي، ومستويات الأداء المتوقع بلوغه بنهاية تحقيق وتنفيذ الخطة على أرض الواقع، وكذلك تحديد إستراتيجيات العمل وتوزيع الأدوار والمسؤوليات وتحديد مؤشرات النجاح في تحقيق أهداف الخطة والوقت اللازم للتنفيذ والمتابعة.
تشكيل فريق متابعة وتقييم الأداء
المرحلة الخامسة: مرحلة متابعة وتقويم الأداء المرتبط بتنفيذ الخطة الإجرائية لتطوير الأداء المؤسسي، وهنا يتم تشكيل فريق متابعة وتقييم الأداء، وتوعيته بأساليب متابعة وتقييم الأداءات وفقا للأنشطة الموجودة بالخطة، وكذلك الإتفاق على آليات وأدوات المتابعة اللازمة، والاتفاق حول نوعية الأداءات والشواهد والأدلة المطلوب متابعتها والتأكد من توافرها على أرض الواقع وكيفية تحليلها وتقييمها لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، وذلك لضمان إستمرارية تطوير الأداء بهدف الوصول لأعلى مستوى ممكن من مؤشرات معايير ضمان الجودة في الأداء المؤسسي.
صناعة التميز المؤسسى
دكتور صموئيل عصام يكتب
بالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان “صناعة التميز المؤسسى”
يشهد العالم – وبشكلٍ مستمر- تطوراتٍ متلاحقةٍ وسريعةٍ أثَّرت في بيئة الأعمال ووضع المنظمات؛ حيث يُطلب منها أن تتواكب في أدائها مع ما تفرضه هذه المتغيرات من متطلبات، فلم يعد البقاء في السوق للمنظمات الأصلح فقط؛ بل للمنظمات المحققة للتميز والتي تتسم بالمقدرة التنافسية.
وارتكازًا إلى دورالقيادات التنفيذية في المنظمات وتحمُّلها القدر الأكبر من المسؤولية في تخطيط سياسات العمل وصناعة القرارات، والتي يتوقف عليها نجاح المنظمة في تحقيق أهدافها؛ فإن الأمر يتطلب نبذ التقاليد الإدارية الموروثة التي لا تعتمد على الفكر الإداري المتطور، ولا تتلاءم مع التطورات التقنية المتسارعة، والاهتمام بتجديد وتنمية مهارات هذه القيادات ودعمها بالمنهجية العلمية المستجدة في الفكر الإداري، والتجارب الناجحة للممارسات القيادية التطبيقية، بما يمكنها من تملك الرؤية الواضحة لاحتياجات البيئة المتغيرة، وتوفير وسائل ابتكارية وإدارة تنموية مستدامة لزيادة الإنتاجية والتوجه نحو الأداء المؤسسي المتميز.
التأثر بالمتغيرات وتتأثر كل المؤسسات بالمتغيرات التي تحدث من حولها.. ولذلك؛ أصبح من الصعب على المؤسسات الراغبة في البقاء والريادة، أن تقبل تحدي الدخول في حلبة الصراع لتحقيق التميز المؤسسي.
وعرفت المنظمة الأوربية للإدارة بالجودة التميز المؤسسي بأنه “الممارسة الباهرة فى إدارة المنظمة التى تؤدى لتحقيق نتائج ترضي مختلف الأطراف من عملاء وموظفين ومساهمين، وتنسحب الممارسة الباهرة إلى مجموعة من العوامل كالقيادة التى تقوم بصياغة وتوجية السياسات والإستراتيجيات والموارد البشرية والمالية والعمليات الداخلية المختلفة ونظم المعلومات وغيرها”.
أهداف التميز المؤسسى
ومن ثم نجد أنفسنا أمام تساؤل مُلح وهام؛ ما هى أهداف التميز المؤسسى؟
تتبنى المنظمات في العصر الحديث فكرة إدارية من أجل التميز، ولذلك فإنها تستجيب للعديد من القوى الداعمة للتميز، ويمكن بصفةٍ عامة تحديد أهم أهداف التميز كما يلى:
تحسين الأداء التنظيمى من خلال رفع مستويات الخدمة ونشر تطبيقات إدارة التميز ومبادئها.
تشجيع المنافسة والتعاون الإيجابى ودعمها.
رفع مستوى الأداء لدى جميع الأفراد العاملين والإداريين العاملين بالمؤسسة، والوفاء بمتطلبات عملاء المؤسسة من جهة، والمجتمع من جهه أخرى.
دعم الإستقلالية والحرية الفردية والتنظيمية.
يساعد على فهم علاقات التداخل والتأثير المتبادل داخل وخارج المؤسسة.
تعظيم قدرة وكفاءة قوة العمل، وزيادة القدرة على مواجهة التميز.
تحقيق التوازن بين الأنشطة والنتائج.
صناعة التميز
وبالضرورة يتبادر لأذهاننا تساؤل أخر أكثر أهمية.. كيف يمكن للمؤسسات المختلفة أن تصنع التميز وتحقق الجودة الشاملة في الأداء المؤسسي ؟
بين الحين والآخر، نسمع عن مؤسسات قد نالت شهرة كبيرة جدا؛ لما حققته من إنجازات، ولما تركته من بصمات نجاح على أرض الواقع، ولما قدمته من إسهامات وأعمال متميزة وفريدة للمجتمع، ولكن هل سألنا أنفسنا ذات يوم: ما السر الذي يكمن وراء تميز مؤسسة دون أخرى؟
إِنَّ السر يكمن في أَنّ َالمؤسسات المتميزة أدركت سر صناعة التميز المؤسسي، وسارت على دربه، خطوة وراء الأخرى، حتى حققت التميز والجودة المنشودة.
وصناعة التميز المؤسسي تمر بخمس مراحل وخطوات متتابعة حتى تحقق المؤسسة أعلى مستوى ممكن من جودة الأداء بها.
وللحديث بقية فى المقال القادم، نتحدث معًا عن مراحل وخطوات التميز المؤسسي.
الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية"
دكتور صموئيل عصام يكتب بالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان “الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية”بتاريخ (11/01/2022)
يعتبر موضوع تسيير الموارد البشرية من أهم الموضوعات التي استحوذت على اهتمام الكثير من المختصين في مجال إدارة الأعمال وذلك كون أن للعنصر البشري له أهمية كبيرة، حيث أنه يعتبر من أهم عوامل الإنتاج في المنظمة.
وفي ظل التغيرات والتحولات التي يشهدها العالم، في مختلف جوانب الحياة المعاصرة، أصبحت تعاني الكثير من المنظمات من مشاكل الفائض أو العجز في بعض الأوقات من الموارد البشرية في مجالات العمل المختلفة.
فبينما تشكو إدارات أو أقسام معينة في هذه المنظمات من زيادة عدد الأفراد عن حاجتها الفعلية، نجد إدارات أو أقسام أخرى تعاني، من ضغط العمل وعدم إمكانها تحقيق أهدافها لقلة مواردها البشرية.
مما أدى إلى الاهتمام المتزايد بالموارد البشرية في المنظمات المعاصرة وإدماجه إلى الإدارة الإستراتيجية بعدما أن كان هذا الإهتمام منحصرا على عدد قليل من المتخصصين الذين يعملون في تقسيم تنظيمي متخصص يطلق عليه ” قسم إدارة الأفراد”. والإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية، أو “إستراتيجية الأشخاص”، تدور حول إنشاء إطار عمل مخطط متماسك للموظفين ليتم تعيينهم وإدارتهم وتطويرهم بطرق تدعم أهداف المنظمة على المدى الطويل وتساعد على ضمان الجوانب المختلفة لإدارة الأفراد تعمل معًا لدفع السلوك والمناخ اللازمين لخلق القيمة وتحقيق أهداف الأداء.
والهدف الرئيسي للإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية هو معالجة القضايا المتعلقة بالثقافة التنظيمية والهيكل والفعالية ومطابقة الموارد والأداء. ويشار إلى أن مصدر الميزة التنافسية يكمن بدرجة أساسية في الإدارة الاستراتيجية لمخزون رأس المال البشري والفكري ممثلًا في الكفاءات من خلال استقطاب، وتثمين، وتجنيد، وصيانة تلك الموارد البشرية والكفاءات ذات الجودة والنوعية العالية في ظل بيئة شديدة التنافسية.
ولا شك أن الإدارة الإستراتيجية الفعالة للموارد البشرية تؤدى إلى تحقيق ” التميز المؤسسى” فهو نظام متطور لإدارة الموارد البشرية يوضح الآليات اللازمة لإختيار واستقطاب الموارد البشرية وتنميتها وآليات تقييم أدائها للوصول بالأداء من ثقافة الأداء التقليدى للعاملين إلى ثقافة التميز.
وخلاصة القول نلاحظ أن أبعاد التميز فى الإدارة الحديثة هى السعى إلى تحقيق التميز بمعنى إنجاز نتائج غير مسبوقة تتفوق بها على كل من ينافسها، بل وتتفوق بها على نفسها بمنطق التعلم، وإن كل مايصدر عن الإدارة من أعمال وقرارات وما تعتمده من نظم وفاعليات يجب أن يتسم بالتميز أى الجودة الفائقة الكاملة التى لا تترك مجالًا للخطأ أو الإنحراف ويهيئ الفرصة الحقيقية كى يتحقق تنفيذ الأعمال الصحيحة تنفيذًا صحيحًا وتامًا من أول مرة.
تخطيط الموارد البشرية بين النقد والتحليل
دكتور صموئيل عصام يكتب بالموقع الرسمى لفيتو مقال بعنوان “تخطيط الموارد البشرية بين النقد والتحليل”بتاريخ (04/01/2022)
إن تخطيط الموارد البشرية هو عملية تحدد احتياجات الموارد البشرية الحالية والمستقبلية للمنظمة “المؤسسة” لتحقيق أهدافها، وينبغي أن يكون تخطيط الموارد البشرية بمثابة صلة بين إدارة الموارد البشرية والخطة الاستراتيجية العامة للمنظمة.
وبما أن تخطيط الموارد البشرية هي عملية التفكير بما يجب عمله وكيف ومتى يتم هذا العمل لذا يتطلب منا اتخاذ سلسلة من القرارات تتضمن تحديد الأهداف والبدائل والاختيارات الممكنة لتحقيق الأهداف والمفاضلة لتحديد البديل الذي يحقق أفضل البدائل قياسًا بالأهداف.
ولا تقوم عمليات التخطيط لمعظم المنظمات بأفضل صورة ممكنة بتحديد ما سيتم إنجازه ضمن إطار زمني محدد، بل يجب دمج تخطيط الموارد البشرية مع تخطيط الأعمال من خلال السماح للمؤسسات بتقييم القدرة الحالية للموارد البشرية على أساس كفاءاتها مقابل القدرات اللازمة لتحقيق الرؤية والرسالة وأهداف العمل الخاصة بالمنظمة، ووضع استراتيجيات وخطط وبرامج مستهدفة للموارد البشرية لمعالجة الفجوات مثل طرق التوظيف والتدريب والتطوير ويتم مراقبة وتقييم هذه الاستراتيجيات والبرامج بانتظام لضمان نقلها للمنظمات في الاتجاه المطلوب، بما في ذلك سد الثغرات في كفاءات الموظفين، وإجراء التصحيحات حسب الحاجة.
والهدف الأساسي لتخطيط الموارد البشرية هو ضمان أفضل توافق بين الموظفين والوظائف، مع تجنب النقص في القوى العاملة وتزداد الحاجة إلى الاهتمام بالتنمية الاستراتيجية للموارد البشرية في المؤسسات الاقتصادية فالمؤسسات بحاجة إلى ابتكارات وجودة شاملة توفر لها ميزة تنافسية، وهو ما تمتلكه وتصنعه الكفاءات البشرية بالإضافة إلى الحاجة إلى كفاءات تُحسن استخدام تكنولوجيا المعلومات لا تعانى من فقر في المعلومات والمحافظة على المرونة حتى تتمكن المنظمة من إدارة التغيير إذا كان المستقبل مختلفًا عما هو متوقع، ويقوم تخطيط الموارد البشرية على استراتيجيات كاستراتيجية التدريب، واستراتيجية التوظيف، واستراتيجية التعويض، واستراتيجية تقييم الأداء.
ومن أجل أن ينجح التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية فلابد من أن تكون الرؤية بعيدة المدى واضحة ومركزة، ولهذا يكمن التحدي الأساسي في حث الأشخاص على النظر إلى الصورة العريضة، واستبعاد الأحداث الماضية والآنية المؤثرة أثناء تطوير الخطة المستقبلية.
لذلك فإن الاهتمام بتطوير وتنمية الموارد البشرية يحدث لنا تميز وتطوير مؤسسي لكافة المجالات وبالتالي يحقق رؤية الدولة 2030 – 2050 التي تستهدف التنمية المستدامة واستشراف المستقبل لذلك نلاحظ أن إبعاد التميز في الإدارة الحديثة هي السعي إلى تحقيق التميز بمعنى إنجاز نتائج غير مسبوقة تتفوق بها على كل من ينافسها، بل وتتفوق بها على نفسها بمنطق التعلم، وإن كل ما يصدر عن الإدارة من أعمال وقرارات وما تعتمده من نظم وفاعليات يجب أن يتسم بالتميز أي الجودة الفائقة الكاملة التي لا تترك مجالًا للخطأ أو الانحراف ويهيئ الفرصة الحقيقية كي يتحقق تنفيذ الأعمال الصحيحة تنفيذًا صحيحًا وتامًا من أول مرة..
فيما لا يدع مجالاً للشك أن نتائج طلاب الثانوية العامة جاءت فى معظمها مخيبة لآمال وطموحات الطلاب وأولياء الأمور بل وجعلت حاجزاً نفسياً رهيباً بأثار نفسية ومعنوية سلبية للغاية فى نفوس الجميع مما يلقى بظلاله على مستقبل هؤلاء الطلاب وتوجهاتهم الأنيه والمستقبلية.
فى ضوء ما حدث فى فترة الإمتحانات وصولاً للنتائج والمجاميع غير المرضية على الإطلاق وجدنا انفسنا أن حوالى نسبة 25% من نسبة الطلاب لديهم دور ثانى يؤدوا فيه الإمتحانات فى أول سبتمبر القادم مما يجعلنا نتسائل وبقوة :- هل هذا هو منهجية وخطة تطوير التعليم الذى يريده معالى وزير التربية والتعليم ؟؟؟!!!
هل هذا يحقق أهداف وطموحات الخطة الموضوعية لتطوير التعليم فى ضوء رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة؟؟؟!!! اعتقد وبدون أدنى تفكير أن الأمور لابد أن يعاد دراستها وهيكلتها بالكامل بما لا يعرض مستقبل أبناءنا الطلاب الى إنهيارات وبالتالى تأثيراته المباشرة على السلام المجتمعى والأسرى.ش
وأنا بدورى كمواطن مصرى حريص جداً على نجاح منظومة تطوير التعليم فى مصر وأوكد مراراً وتكراراً أن التعليم آمن قومى لمصر.
لعلنا نسأل أنفسنا كيف لنا أن نواجه أزمة مقاومة فيروس كورونا المستجد 19 COVID-! تعليمياً!!! وهناك قرار رئاسي وتطبيق وتنفيذ حكومي علي أعلي مستوي مع إعطاء المدارس والجامعات إجازة لمدة خمسة عشر يوماً كإجراء وقائي إحترازي منعاً للإصابات وإنتقال العدوي وتفشي المرض وحرصا علي سلامة أبناؤنا الطلاب وأسرهم ايضاً. حقاً إنها معضله كبيرة تعوق إستمرار وإنتظام العملية التعليمية بل والسنة الدراسية برمتها ولكن هناك حل مثالي مطبق عالمياً وها نحن نلقي الضوء عليه الأن. لقد ساهم التقدم التكنولوجي في تطوير العديد من المنصات التي تسهل تخزين المعلومات. في مجال التعليم، تعتبر منصة LMS أو نظام إدارة التعلم Learning Management System إحدى المنصات التي لم تسهّل فقط التعلم، بل أحدثت ثورة رائدة في الطريقة التي يتعلم بها الناس ويتناقلون بها المعلومات أيضاً لكن ,هناك الكثير من الناس الذين ينطلقون ضمن سوق التعليم عن بعد Distance Learning للمرة الأولى، يخلطون المفاهيم الموجودة، و لا يعلمون تماماً ماذا يعني كل مفهوم من هذه المفاهيم. كي لا تواجه أية تساؤلات فيما بعد حول مفهوم نظام إدارة التعلم ، وما يقدمه لمَن يبحث عن التأهيل والإمكانات الرقمية، لاننا سوف نبحث سوياً عن كل ما يتعلق بهذا الموضوع كلياً. سوف نبدأ بالفكرة التالية لتبسيط المفهوم: حتى يتم إعطاء درس بشكل مكاني، من الضروري أن يكون لديك حيز مكاني أي صالة للدروس (Traditional Classroom) . بشكل يختلف عن عملية التعلم التقليدية، تم تطوير المنصة LMS لتحويل البيئة التعليمية المكانية إلى حيّز افتراضي. بهذا يمكن توفير تعليم أون لاين بشكل كلي(Virtual Classroom). وذلك باستخدام الموارد والأدوات التكنولوجية، يحوّل نظام إدارة التعلم عملية التعليم إلى شيء ديناميكي، شامل ومتاح للجميع. بما تفيد المنصة LMS ؟ • قلنا سابقاً أن المنصة LMS تفيد في إعداد وسط وحيز افتراضي لصالة دروس، صحيح؟؟؟!! • يجب الوضع في الاعتبار انه لضمان حدوث ذلك، نحتاج إلى أمور أكثر بكثير من مجرد حيز. ما هي مميزات منصة (LMS) التعليمية؟؟ تتمتع المنصة Learning System Management بالعديد من الميزات التي تقدم الكثير من المزايا للطلاب والقائمين على المحتوى، بالإضافة إلى أنها تعد البيئة المثالية والملائمة للتعلم. عند استخدام المنصة LMS يتمتع الطلاب بالمرونة في الأوقات والمواعيد، مما يعني أنه يمكنهم الدخول إلى كامل المحتوى المتوفر في الوقت الذي يرغبون بذلك. بالإضافة إلى ذلك، لا يحتاج الطلاب والمدرسون إلى الانتقال أو السفر للحصول على المحتوى والمعارف. كل شيء يتم على الإنترنت، من خلال استخدام موارد الأداة ذاتها. يمكن الدراسة في المنزل، في العمل، أثناء التواجد في وسائل النقل العامة أو حتى أثناء السفر. إلي جانب هذا التكلفة المادية. في أغلب الأحيان، تتطلب الدروس التي يتم تقديمها بشكل افتراضي موارد مادية أقل ليتم إعدادها، مما يجعل الدورات أونلاين أقل ثمناً سواء لمَن يقوم بإعدادها أو مَن يشتريها. ومن هذا المنطبق يجب أن نأخذ في الاعتبار أيضاً أنه في هذه الصيغة كل شيء يتم في الوسط الافتراضي: بدءاً من التسجيل وانتهاءاً باختتام الكورس باكمله. يتضح لنا جلياً الأن أن منصة LMS التعليمية هي حلاً مثالياً ثبت بالتجربة نجاحها و فاعليتها في العملية التعليمية سواء في الأزمات أوغيرها من الأوقات لتسهيل فرص التعلم بكفاءة وجودة وسهولة ويسر لما تتمتع به هذه المنصة من تقديم رسائل تذكيرية و إشعارات إلى الطلاب عن الفترات الزمنية، منشورات المحتوى، فترة التقييمات..الخ. وإنشاء تفاعل بين المدرّس والطالب ؛وإتاحة إمكانية التفاعل بين الطلاب أيضاً؛ ومن ثم إجراء تقييمات واختبارات المعرفة؛ إلي جانب تقديم حيز للحصول على آراء feedbacks (التقيمات ما بعد تقديم الخدمة) .
إن النجاح في عملية إدارة الأزمات يتطلب عدة عوامل منها إيجاد وتطوير نظام إداري مختص يمكّن المنظمة من التعرف على المشكلات وتحليلها ووضع الحلول لها بالتنسيق مع الكفاءات المختصة والعمل علي جعل التخطيط للأزمات جزءًا هامًا من التخطيط الاستراتيجى. أن أزمة فيروس (وباء) كورونا هي أزمة كونية شاملة أما في مصر فهي تعد أزمة وطنية. ماهي الأزمة الوطنية ؟؟!! هي تهديدات مباشرة ومخاطر مفاجئة غير متوقعة ضاغطة وداهمة ومثمرة تهدد النظام العام والأمن العام والصحة العامة وتكون أزمة (صحية / سياسية / إجتماعية / إقتصادية) ومن هنا يتضح لنا أن عناصر الازمة الوطنية(المفاجاة / النهديد/الاستمرارية وظغط الزمن) وبالتالي أي مخاطر لا تشمل أي من العناصر المذكورة لا تعتبر أزمة ، بل مخاطر عادية باختلاف شدتها وآثارها. لذلك مفهوم إدارة الأزمات عبارة عن عملية احتواء وإدارة المخاطر المفاجئة لحماية النظام العام والمصالح والممتلكات وكيفية مواجهه المخاطر والمواقف المفاجئة والحد من تفاقمها وسرعة السيطرة عليها. ونستطيع ان نؤكد إدارة الأزمات هي علم وفن • فهي علم لأنها تعتمد علي (مجموعة من المبادئ والقوانين والنظم والنظريات وأساليب التحليل والتخطيط). • وهي فن لأنها تعتمد علي (الموهبة الشخصية والكفاءة الإدارية والمهارات الفردية والجماعية). فكان لزامًا علينا جميعا أن نعترف بمدي المهنية والاحترافية التي تديرها الحكومة المصرية لأزمة الراهنة أزمة فيروس كورونامن جهد علاجي ولاأروع من المنظومة الصحية (أطباء وأطقم التمريض والإدارة الطبية المختلفة والصيادلة “جنود الجيش الأبيض” وعمل تنظيمي قيادي وتنسيقي لتبادل المعلومات والاتصالات بين وحدات القيادة الأمنية “الأمن القومي” والأمن الغذائي والجيش والشركةومؤسسات المجتمع المدني التطوعية والإعلام للخروج من الأزمة بأقل خسائر. يتضح جليًا لنا أن أداء الحكومة في إدارة الأزمة هو بمثابة اختبارًا صعبا للإدارة القيادية حيث تظهر المهارات القيادي القدرة علي التصرف بسرعة وجدارة والقدرة علي تدوير الزوايا الحادة للأزمة والمشاكل الناجمة عنها فنجد أن الحكومة أتخذت قرارات حاسمة وصارمة لصالح المصريين فنجد أن القرارات الأخيرة التى اتخذتها الحكومة ومنها حظر حركة المواطنين على الطرق الرئيسية من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا لمدة أسبوعين بالإضافة إلى مد فترة تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لأسبوعين.. ودور القوات المسلحة الذين يعاونون جميع القطاعات في التطهير والتعقيم والوقاية من الفيروس وتوفير السلع الغذائية والمنظفات ومواد التعقيم والتطهير باسعار مناسبة لمواجهة الاستغلال ,وحرص رجال الشرطة علي تطبيق الإجراءات والقرارات المتخذة ,أغلاق كافة المحال التجارية والحرفية من الساعة 5 مساءً حتي 6 صباحًا بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات والمراكز التجارية “المولات التجارية” خلال أيام الأسبوع فيما عدا يومي الجمعة والسبت، فيكون الغلق على مدار الـ 24 ساعة. إيقاف جميع وسائل النقل الجماعي العامة والخاصة من الساعة 5 مساءً وحتي 6 صباحًا واتخاذ إجراءات خاصة بمترو الانفاق لمنع تكدس المواطنين والحفاظ علي سلامتهم، وكذلك إغلاق جميع الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية لمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية بكافة أنحاء الجمهورية، فضلًا عن تعليق تقديم جميع الخدمات التي تقدمها الوزارات والمحافظات للمواطنين مثل خدمات الشهر العقاري والسجل المدني وتراخيص المرور وتصاريح العمل والجوازات تعليق حركة الطيران لمدة أسبوعين إضافيين، إلى جانب استمرار العمل بالمستشفيات والمراكز الطبية والعاملين بها في تقديم الخدمات العلاجية، وكذلك جاءات إجراءات البنك البنك المركزي أقساط القروض وكروت الائتمان لمدة 6 أشهر بسبب “كورونا”، وإلغاء الرسوم والعمولات المطبقة على رسوم نقاط البيع والسحب من الصرافات الآلية والمحافظ الإلكترونية لمدة 6 أشهر إتاحة الحدود الإئتمانية اللازمة لتمويل رأس المال العامل وبالأخص صرف رواتب العاملين بالشركات وايضا البريد المصري استمرار صرف الرواتب والمعاشات من مكاتب البريد. إدارة الأزمات تتطلب لها قدرات قيادية حقيقية تتسم بالجرأة والأمانة والالتزام والقدرة علي التصرف بمهنية للوصول إلي بر الأمان. ومن هذا المنطلق نجد أن شعار خليك في البيت هو ترند الساعة التي بموجبه نتفادي تفشي المرض والاصابات ونجد السياسة الحكيمة للحكومة المصرية في تفاعلها مع الأزمة لتحصين الكيان وتؤهل الدولة وترفع من مناعتها تجاة الأزمات الجديدة, واستخلاص الدروس والعبر التي يجب أن نتقن تعلمها لتلافي تكرار الأزمات مستقبلًا.
لعلنا جميعا ندرك جيدا أن الأزمات ظاهرة ترافق سائر الأمم والشعوب في جميع مراحل النشوء والإرتقاء والإنحدار ومن هذا المنطلق التعريفي التوضيحي لعلم إدارة الأزمات نستطيع أن نحلل الموقف الراهن في مصر في ضوء أنه الاستعداد لما قد يحدث والتعامل مع ماحدث بمنهجية علمية تعتمد علي دراسة وتحليل الأزمة ومحاولة الخروج منها بأقل الخسائر وتأخير الأزمة اللاحقة إن تعذر تعطيلها.
وأعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس أسبوعين اعتبارًا من يوم غد الأحد الموافق ١٥ مارس ٢٠٢٠ ، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد. وأضافت أن الرئيس وجه بتخصيص ١٠٠ مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية.
وعقد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء مؤتمرًا صحفيًا أعلن فيه تعليق الأنشطة الرياضية بالنوادي للحد من الاختلاط كإجراء وقائي للحد من الانتشار السريع لفيروس كورونا, وفي سياق متصل تم توجيه وزارة الداخلية بغلق مراكز الدروس الخصوصية جنبا الي جنب مع قرار تعليق الدراسة لمدة أسبوعين كنوع من الإجراء الوقائي والاحترازي لمنع عملية الاختلاط.
وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا إعلاميًا قررت فيه تعليق كافة الخدمات الكنسية علي اختلاف المراحل العمرية تضامنا مع توجيهات رئيس الجمهورية بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات مع الاحتفاظ بإقامة القداسات الإلهية وتضمن بيان الكنيسة الصلاة من أجل أن يحفظ الله مصر وبلاد العالم أجمع من كل سوء وأن ينجي البشرية من خطر الأمراض والأوبئة.
وقررت الأوقاف إغلاق جميع الأضرحة خلال مدة تعليق الدراسة.
حقا إن أجمل ما يميز القائد الماهر هو اختيار لتوقيت اتخاذ القرار السليم بما يتناسب وحجم الأزمة والمضي قدمًا في الشروع في إيجاد حلول مناسبة واقعية يدركها ويتفاعل معها القاصي والداني التي هي بمثابة طوق النجاة لعبور الأزمة.
حفظ الله مصر وشعبها و وقي الله مصر شر الأوبئة والأمراض.
أعداء الوطن يستخدمون حروب الجيل الرابع لتفكيك
المصريين
دكتور صموئيل عصام يكتب بالموقع الرسمي لمبتدأ مقال بعنوان “أعداء الوطن يستخدمون حروب الجيل الرابع لتفكيك المصريين” بتاريخ (21/10/2019)
وأضاف عصام، أن الأعداء المتربصين بالوطن يستخدمون حروب الجيل الرابع بأشكالها وأساليبها وأهدافها المختلفة وباستخدام وسائل مختلفة، مشيرا إلى أن الأمانة تعمل على إعداد خطة بنشر الوعى ومواجهة التحديات.
وأشار إلى أن الأمانة تعمل فى حملات التوعية المستمرة لجموع الشعب المصرى حتى لا ينساق وراء الأساليب المغرضة التى من شأنها تفكيك ترابط المصريين وإضعاف ثقتهم فى مؤسسات الدولة، لذلك فإن الحفاظ على مقدرات الوطن وسلامة أراضيه ضرورة لا تقبل القسمة على اثنين.
فاعلية إدارة الأداء للمؤسسات الحكومية
دكتور صموئيل عصام يكتب بالموقع الرسمي لصدي البلد مقال بعنوان” فاعلية إدارة الأداء للمؤسسات الحكومية بتاريخ (19/نوفمبر/2022)
https://www.elbalad.news/5533544
ينطلق الفكر الإداري المعاصر من حقيقة أساسية أن نشأة المنظمات واستمرارها ونموها وكذلك اضمحلالها وإنهيارها وفنائها إنما تتحدد جميعاً بفعل قوى السوق. فالإدارة المتميزة تبدأ من السوق وتنتهي بالسوق، ومن ثم يكون الهدف الرئيسي للإدارة أن تؤمن لنفسها مركزاً تنافسياً في السوق من خلال تقديم منتجات أو خدمات للعملاء ترضي رغباتهم و تتفوق على ما يطرحه المنافسون؛ كذلك تمثل معايير الطلب والعرض وقوى المنافسة وظروف السوق المؤشرات الأساسية للتخطيط و بناء برامج العمل في منظمة الأعمال الجديدة وبالتالى يتطلب هذا حشد الموارد وتجميع الطاقات من أجل تحقيق إنجازات تفوق ما يحققه المنافسون حيث يؤدى ذلك الى تحقیق التكامل والتفاعل بين الموارد المادية والبشرية والمعلوماتية والوصول الی مستويات أفضل من الأداء والإنجازات المتميزة وتنمية كل مورد الى أقصى مستويات الفاعلية والإنتاجية. ومن اللافت للنظر أن منظومة الفكر الإدارى المعاصر تتضمن مفاهيم رئيسية أهمها : إدارة الأداء Performance Management والتي تعتبر بمثابة ميثاق العمل الجماعى لفرق العمل Team work کوسیلة لحشد و تنسيق واستثمار الطاقة الفكرية والذهنية والخبرات العملية للأفراد وتوجيها لتحقيق إنجازات فى العمل لا تتوفر للفرد المنعزل فرص متكافئة لتحقیقها وفى هذا الإطار تستثمر الإدارة المعاصرة تقنيات المعلومات والإتصالات فى ربط فرق العمل وتحقيق التواصل بينهم وتكوين شبكات متناسقة من تلك الفرق Networks وبذلك تتهيأ فرص أفضل للعمل حيث يحتم هدف غزو الأسواق و ظروف العولمة التعامل فى ثقافات و مجتمعات متباينة، الأمر الذي يجعل الإعتماد على فرص العمل أمر مهاً. يسود الفكرى الإداري المعاصر اقتناع عميق بأهمية القدرات الفكرية والطاقات الذهنية للموارد البشرية “رأس المال الفكرى” و”رأس المال البشرى” وحتمية إستثمارة وتوظيفة ایجابى ومن هنا برزت أهمية التزام جميع عمليات إدارة الموارد البشرية بقواعد و معايير الجودة الشامله ضرورة تصميم إستراتيجية الإعداد و إدارة وتنمية الموارد البشرية و إدماجها فى الإستراتيجية العامة “للمنظمةــ للمؤسسة” فاصبح منطقياً للغاية ضرورة تطيبق مفاهيم وأساليب إدارة الأداء بما تتضمنة من تحديد أهداف الأداء للفرد والجماعة وتوفير متطلبات ومستلزمات الأداء ثم المتابعة والتقييم والمحاسبة على النتائج والإنجاز وتعميق وتكثيق إهتمام القيادات الإدارية العليا بقضايا تنمية الموارد البشرية ورفع المستوى التنظيمى والإدارى للمسؤلين عنها. يتبنى الفكر الإدارى المعاصر فلسفة التحالفات الإستراتيجية لتحقيق أهداف تكتيكية”قصيرة المدى”، وأهداف إستراتيجية “طويلة المدى” لمواجهة الصعاب الناشئة عن ظروف العولمة والثورة التقنية والمنافسة وأهمها صعوبة العمل المنفرد لذلك أصبح إلزاما أن تترابط وتتكامل نظم إدارة الأداء بالتحالفات الإستراتيجية لحشد الجهود المشتركة وتنسيق القرارات بما يكفل تكوين قدرات تنافسية أكبر للمتحالفين يضعهم لمجموعة ومنظمات فردية فى مركز تنافس افضل وينشأ عن هذا التحالف واقع جديد يتطلب صياغة الهياكل التنظيمية ونظم العمل وإعادة هيكلة الموارد البشرية وغيرها حتى ينبثق من داخل هذا التحالف كيان متماسك ومتكامل وفعال.
عملائنا
اطلب تدريبًا أو أي سؤال ، متخصصونا مستعدون للإجابة عليك.
إحدى الشركات المتميزة فى مصرفى مجالات إدارة وتملك المدارس أكاديمياً وتربوياً وفنياً وإدارياً والتطوير و التميز المؤسسي والتحول الرقمي و الحوكمه ودراسات الجدوي والدراسات التسويقية والإستشارات التعليمية